انا متزوجة من ابن عمي ولي 20 سنة وعندي سبعة عيال مشكلتي زوجي لاني اعاني من تصرفاته منذ السنة الرابعة من الزواج فهو لا يحسن التصرف مع احد
مزاجي في تصرفاته كثير الغياب عن البيت ,احيانا يكون طيب طيبة خيالية واحيانا يصيح ويخاصم من غير سبب انا ديم الي يصرف على البيت وعلى نفسي واولادي شايل يدة من المسؤولية.
ينام احيانا من الثانية ليلا الى مغرب اليوم الثاني مهمل في الصلاة وواجباتة الدينية . هاجرغرفة النوم لا يحب النقاش عندما اريد الذهاب الى موعد في مستشفى او زيارة بعاند ويترك المهمة لابنة الكبير اريد المشورة
بسم الله والصلاة و السلام على رسول الله .
حياكِ الله أختي الكريمة .
ستة عشر عاماً مرت على معاناتك مع زوجك دون أي محاولة منكِ للسؤال أو الاستفسار عن كيفية إصلاح هذا الوضع .
الآن فقط و بعد هذا العدد من الأولاد تبحثين عن حل ؟
لا أريد أن أزيد همومك ، و لكن متى نتعلم أن التغيير إذا لم يتم في الوقت المطلوب ، فإنه حتما سيقع و لكن بتكاليف باهظة
عموماً ليكن هذا درس لكِ لما تبقى لهذه الحياة و تعلمينه لأولادك أيضاً و من هم في بدايات الطريق
لا بد من جلسة مصارحة و شفافية مع زوجك ، بحزم و بحنان أيضاً تؤكدين فيها على احتياجك له و رغبتك في استمرار الحياة بينكما و لكنها لن تستقيم بسلوكه هذا و لا بد أن يسعى للتغيير.
و انصحيه بلطف للحفاظ على الصلاة و أهميتها في استقرار أحواله و أحوالكم جميعاً
إن لم يستجب فعليكِ بالاستعانة بالعقلاء من عائلتك أو عائلته أو من تشعرين انه قريب من زوجك و له تأثير عليه .
لا بد أن تعلمي أن تغييره ، إن حدث ، فسيستغرق ذلك وقتاً طويلاً و لن يتم في يوم وليلة ، إلى حين ذلك اهتمي بنفسك كثيراً وخاصة علاقتك بالله سبحانه و تعالى.
تستمدين منه العون و القوة لأداء رسالتك في هذه الحياة ،
حاولي أن يكون لكِ صحبة صالحة تؤنسك في هذه الحياة و تعينك و تذكرك إن نسيتِ ، ابحثي عن هواياتك و استرجعيها و اعملي على تنميتها إن تيسر لكِ ذلك
اصنعي لكِ عالماً خاصاً تجدين فيه بعض التعويض و لو ساعة واحدة في اليوم
اجعلي مشكلتك مع زوجك جزء من ، و ليس كل ، حياتك ، و تعايشي معها كمن يتعايش مع مرض السكر أو الضغط .
اهتمي كثيراً بأولادك و سلوكياتهم و طرق تفكيرهم و تربيتهم على القيم الصحيحة و أهمية الوقت و العمل في هذه الحياة ، و أن بها الكثير من المسؤوليات ،
بمعنى أن ترصدي أي سلوك يمكن أن يشابه من قريب أو بعيد سلوك غير جيد من والدهم ، لأن الأطفال بكل أسف قد يقلدونه في بعضها ، و المراهقين قد يتخذوها مشجب لتعليق تكاسلهم هم عليه.
أعانك الله ويسر لك أمرك وواصلينا بأخبارك .
الكاتب: أ. غادة أحمد حسن
المصدر: موقع المستشار